ليبيا على صفيح ساخن..المليشيات تطرد باشاغا من طرابلس
وصل رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مساء الثلاثاء، إلى مدينة سرت وسط البلاد، بعد ساعات من خروجه من العاصمة طرابلس.
وأكدت مصادر "العين الإخبارية" في سرت أن باشاغا سيتوجه بكلمة إلى الشعب الليبي مساء اليوم حول تطورات الوضع السياسي، والأحداث التي جرت عقب دخوله العاصمة طرابلس وخروجه منها.
وكان رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا قد وصل إلى العاصمة طرابلس فجر الثلاثاء وحاول ممارسة مهامه منها إلا أنه اضطر بعد ساعات لمغادرتها حقنا للدماء وفق قوله.
وكان في استقبال باشاغا فور وصوله عدد من آمري المليشيات والأجهزة شبه العسكرية في المنطقة الغربية بينهم أسامة الجويلي مدير إدارة الاستخبارات العسكرية في قوات المنطقة.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن الخروج جاء حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.
ووجهت الحكومة بخالص الشكر لكل الأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون وحفاظها على أمن العاصمة وسلامة المدنيين، والشكر موصول لأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وكان باشاغا قد أجرى جولة خارجية مؤخرا لعدد من الدول المعنية بالشأن الليبي لترتيب تسلم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس.
وفي الأيام الماضية اشتبكت عدة مليشيات مسلحة في حي جنزور غربي ليبيا، وكان لوزير الداخلية بحكومة فتحي باشاغا عصام ابوزريبة دورا في إنهاءها.
وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.