المركزي المصري يبعث رسائل تطمينية لحاملي شهادات 18%
بعث طارق عامر برسائل طمئنة لحاملي شهادات الادخار بفائدة 18% التي طرحها مارس الماضي بعد رفع أسعار الفائدة.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري إن تحريك سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار في مارس 2022 عزز الإيرادات الدولارية بنحو 30%.
أضاف عامر خلال مؤتمر لاتحاد المصارف العربية الذي يعقد في القاهرة، أن معدل زيادة السيولة بالعملة الأجنبية لدى البنوك المصرية بلغ 67%.
فيما بلغت نسبة القروض للودائع بالجهاز المصرفي 48%.
يشار إلى أن سعر صرف الجنيه المصري تراجع بنحو 18% منذ رفع الفائدة في مارس، وتضرر الاقتصاد المصري بعد أن شهدت الأسواق الناشئة تخارجا من قِبل المستثمرين الأجانب.
كما تعهد عامر لحاملي الجنيه المصري على المدى المتوسط أن يكونوا الأكثر ربحا بين حاملي باقي العملات، وذلك بفضل شهادت الادخار بفائدة 18% التي طرحتها البنوك المصرية في مارس مع تراجع سعر الجنيه.
المركزي المصري رفع في اجتماع استثنائي خلال مارس الماضي أسعار الفائدة 1% (100 نقطة أساس)، في محاولة لامتصاص موجة التضخم.
كذلك من أجل جذب استثمارات الأجانب بالدولار لأدوات الدين الحكومية، بعد أن خرجت مليارات الدولارات عقب الأزمة الروسية الأوكرانية.
قفزت أرقام التضخم في المدن المصرية بشكل قوي، متأثرة باستمرار فورة أسعار الغذاء العالمية، لتسجل 13.1% في أبريل على أساس سنوي، مقابل 10.5% في مارس، وهو أعلى مستوى للأرقام منذ أبريل 2019.
محافظ المركزي المصري أكد أن مصر لم تكن مستثناة من التداعيات الاقتصادية السلبية الكبيرة الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، التي ساهمت بمزيد من الارتفاعات فى أسعار الطاقة والسلع الغذائية والمعادن.
وكذلك تزايد حالة عدم اليقين والذعر من قبل المستثمرين، ما أدى الى تراجع وتخارج استثماراتهم من العديد من الدول الناشئة.
وتعرضت السوق المصرية لخروج كبير من المستثمرين الدوليين، وارتفاع الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التضخم، ما دفع بالبنك المركزي المصري إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية، مثل استخدام جزء من الاحتياطي النقدي لدعم الأسواق، وإصدار شهادات بفائدة 18%".