تعرف على الآثار الجانبية لتلوث الهواء .. الإصابة بالنوبات القلبية
يعد تلوث الهواء مصدر قلق عالمي متزايد، وخاصة أن له آثار صحية بعيدة المدى، ورغم أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، لكن نتائج الدراسات الطبية، تشير إلى وجود صلة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية.
تؤثر الجسيمات على نظام الأعضاء
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، يعد تلوث الهواء مزيجا معقدا من الجسيمات والغازات الصغيرة، في المقام الأول من المركبات والانبعاثات الصناعية ومصادر أخرى، وتعتبر جسيمات PM والأوزون على مستوى الأرض مكونان رئيسيان، ويمكن لهذه الملوثات أن تتسلل إلى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ما يؤثر بشكل غير مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية.
وربطت نتائج العديد من الدراسات الطبية، استنشاق الهواء الملوث بزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب، وحتى تطور تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم البلاك.
الذين يعانون من أمراض القلب معرضون للخطر
وأشار خبراء الصحة، إلى وجود واحدة من الآليات الرئيسية التي يمكن أن يساهم بها تلوث الهواء في الإصابة النوبات القلبية، وهي من خلال تفاقم الظروف الموجودة مسبقا، ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم لخطر أكبر عند تعرضهم لتلوث الهواء.
ويمكن أن تؤدي زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي إلى عدم استقرار اللويحات الموجودة في الشرايين، مما يجعلها تمزق، وهذا ما يؤدي إلى جلطات دموية يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.
الآثار الجانبية لتلوث الهواء على صحة القلب
ويمكن أن يؤثر تلوث الهواء بشكل غير مباشر على صحة القلب، من خلال التأثير على جوانب أخرى من نمط حياتنا، وعلى سبيل المثال، قد يكون أولئك الذين يعيشون في المناطق ذات مستويات التلوث العالية أقل ميلا للانخراط في الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، مما يؤدي إلى نمط حياة مستقر.
وتؤثر نوعية الهواء السيئة أيضا على نوعية النوم وتؤدي إلى الإجهاد المزمن، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب.
ومن المهم ملاحظة أن درجة الخطر تختلف باختلاف مستوى التلوث وقابلية الفرد للإصابة، وقد يكون بعض الأفراد أكثر استعدادًا وراثيًا للآثار الضارة لتلوث الهواء، في حين قد يكون لدى آخرين مرونة أفضل.
ووفقًا لخبراء الصحة، في حين أن تلوث الهواء قد لا يؤدي مباشرة إلى نوبة قلبية، إلا أنه يلعب دورا مهما في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، ويعد الحد من التعرض لتلوث الهواء من خلال مصادر الطاقة الأنظف والتخطيط الحضري الأفضل والاحتياطات الشخصية أمرا ضروريا لحماية صحة القلب.