ما حكم الجمع بين نيتين في صيام يوم عاشوراء؟.. دار الإفتاء ترد
ورد إلى أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول: اعتدت صوم يوم الاثنين، ويوافق التاسع من شهر المحرم هذا العام يوم الاثنين.. فهل يجوز الجمع بين نية صوم يوم الاثنين ونية صوم يوم التاسع من المحرم؟
حكم الجمع بين نيتين في صيام يوم عاشوراء
وفي إجابتها على حكم الجمع بين نيتين في صيام يوم عاشوراء، أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا؛ الجمع بين نية صوم التاسع من شهر الله المحرم ونية صوم السُّنَّة في صوم الاثنين، ويحصل بذلك إدراك فضل صوم كلٍّ من هذين اليومين؛ إذ المقصود بصوم يوم الاثنين، وصوم يوم التاسع من شهر الله المحرم إحياء اليوم بالصوم، وهو حاصلٌ في هذه الحالة، فاعتُبِرَت النِّيَّتان.
حكم صيام يوم عاشوراء منفردا
دار الإفتاء ذكرت أنه يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا، مؤكدة أنه لا حرج في ذلك شرعًا، لأنه لم يرد نهي عن صومه منفردًا، بل ورد ثبوت الثواب لمن صامه ولو مُنفردًا.
واستدلت دار الإفتاء على ذلك بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في صحيحه.
يوم عاشوراء
وبيّنت الديار المصرية، أن يوم عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، ويُثاب فاعل هذه السُنّة، بتكفير ذنوب سنة قبله، كما مر من الأحاديث.